عودة أشرقت أحمد بعد 8 سنوات إلى مسرح ذا فويس… كيف تحولت الطفلة الموهوبة إلى شابة تلفت الأنظار بصوت ناضج وحضور قوي؟
عودة أشرقت أحمد بعد 8 سنوات إلى مسرح ذا فويس… كيف تحولت الطفلة الموهوبة إلى شابة تلفت الأنظار بصوت ناضج وحضور قوي؟
![]() |
| عودة أشرقت أحمد بعد 8 سنوات إلى مسرح ذا فويس… كيف تحولت الطفلة الموهوبة إلى شابة تلفت الأنظار بصوت ناضج وحضور قوي؟ |
شهد برنامج The Voice في موسمه السادس واحدة من أكثر اللحظات تأثيرًا منذ انطلاقه، بعد ظهور المتسابقة المصرية أشرقت أحمد من جديد على المسرح الذي قدّمها للعالم قبل ثماني سنوات. هذه العودة لم تكن مجرد مشاركة جديدة، بل كانت عودة نجمة صغيرة أصبحت اليوم شابة كاملة الملامح والموهبة، وقد حملت معها قصة تطور فني مدهشة جعلت المدربين والجمهور يدخلون في حالة من الذهول والإعجاب. أشرقت، التي عرفها الجمهور طفلةً بريئة في السابعة من عمرها عام 2017 عندما شاركت في The Voice Kids، ظهرت يومها بصوت يفوق عمرها وإحساس لا يمكن تجاهله، وبعد أدائها الأسطوري لأغنية «أما براوة» للفنانة نجاة الصغيرة، انفجرت مواقع التواصل الاجتماعي بمقاطعها وتوقع كثيرون أن مستقبلًا موسيقيًا ينتظرها.
اليوم، وبعد مرور ثماني سنوات من الغياب عن البرامج التلفزيونية، تعود أشرقت في سن المراهقة إلى برنامج The Voice 6 بقدرات صوتية مختلفة وتطور واضح في الإحساس والتحكم والوقوف على المسرح. ما لفت الأنظار أولاً كان التغير الكبير في ملامحها وشخصيتها؛ فقد أصبحت شابة واثقة بنفسها، تعرف كيف تتعامل مع الكاميرا، وكيف تُظهر حضورًا مسرحيًا قويًا قادرًا على إقناع لجنة التحكيم والجمهور على حدّ سواء. كان دخولها إلى المسرح لحظة محملة بالمشاعر، خاصة بالنسبة لمن شاهدها وهي تكبر عبر سنوات من المتابعة وتطور الصوت.
![]() |
| عودة أشرقت أحمد بعد 8 سنوات إلى مسرح ذا فويس… كيف تحولت الطفلة الموهوبة إلى شابة تلفت الأنظار بصوت ناضج وحضور قوي؟ |
اختارت أشرقت أداء أغنية «القريب منك بعيد» وهي واحدة من أكثر الأغاني التي تحتاج قدرة عالية على التحكم في طبقات الصوت وتقديم إحساس دقيق يحافظ على روح الأغنية. وقد نجحت أشرقت في تقديم أداء يليق بالمحترفين، إذ أظهرت نضجًا صوتيًا جعل لجنة التحكيم تلتفت لها بشكل فوري. لم يكن المدربون الثلاثة—ناصر زيتون، رحمة رياض، وأحمد سعد—مجرد مستمعين، بل كانوا منافسين شرسين للظفر بها، وكل منهم حاول إقناعها بالانضمام إلى فريقه.
استعرضت أشرقت في أدائها مزيجًا من القوة والعذوبة، وقدرتها على الانتقال بين المقامات بسلاسة دون أي ارتباك، وهو ما جعل ناصيف زيتون يصف أداءها بأنه “خالي من الخطأ”. أما رحمة رياض فأبدت سعادتها الكبيرة بوجود صوت نسائي استثنائي بهذه القوة في البرنامج. من جهته، كان أحمد سعد الأكثر حماسًا، خاصة بعد اكتشاف أن اسمها الحقيقي هو "أشرقت أحمد سعد"، وهو ما جعل الجمهور والمدربين يضحكون قبل أن تعلن انضمامها إلى فريقه. وهكذا، أثبتت أشرقت في هذا الظهور الجديد أن الموهبة الحقيقية لا تضيع، بل تكبر وتنضج وتصبح أقوى بمرور الوقت.
تطور أشرقت أحمد من طفلة في The Voice Kids إلى شابة ناضجة… أسرار 8 سنوات من التدريب والتحول الفني التي لم يشاهدها الجمهور
المتابعون الحقيقيون لمسيرة أشرقت أحمد يعرفون جيدًا أنها ليست مجرد موهبة ظهرت فجأة ثم عادت لتفاجئ الجمهور، بل هي مشروع فني نما بصمت خلال سنوات طويلة من التدريب والمثابرة. منذ ظهورها المذهل في The Voice Kids 2017، رأى الجمهور طفلة تملك خامة صوتية قوية، لكن ما لم يره معظم الناس هو العمل المتواصل الذي قامت به خلف الكواليس لتطوير نفسها، سواء في التدريب على المقامات أو الأداء المسرحي أو تقنيات التنفس التي تُعد أساس الغناء الاحترافي. خلال السنوات الماضية، تابعت أشرقت تعليمها الفني مع أساتذة متخصصين، وعملت على تنمية قدرتها على أداء أغاني الزمن الجميل بطريقة أقوى وأكثر نضجًا.
في طفولتها، كانت أشرقت تمتلك عذوبة وحلاوة في صوتها تجذب المستمع، لكنها اليوم تمتلك إحساسًا مختلفًا. لقد أصبحت قادرة على التحكم في المساحات الصوتية بشكل كبير، وتعرف كيف توصل الإحساس المطلوب عبر كل جملة موسيقية. أحد أهم تطوراتها كان في الأداء المسرحي؛ فمن طفلة تقف بتلقائية على خشبة المسرح، أصبحت شابة تعرف تمامًا كيف تتحرك، وكيف تنظر إلى الكاميرا، وكيف تستخدم لغة الجسد لتعزيز إحساس الأغنية. هذا التغير هو نتيجة سنوات طويلة من التمرين العملي وليس مجرد موهبة فطرية.
كما تولت عائلتها دورًا كبيرًا في الحفاظ على تركيزها بعيدًا عن الضوء الإعلامي، حتى تتمكن من النمو في مسار واضح، دون أن تتأثر بضغوط النجومية المبكرة التي قد تُفسد مستقبل أي طفل موهوب. ولذلك، حين عادت أشرقت في The Voice 6، كان واضحًا أن ظهورها لم يكن عشوائيًا ولا رغبة في الشهرة، بل كان خطوة محسوبة تثبت فيها للجمهور ولجنة التحكيم أنها لم تكن طفلة معجزة فحسب، بل فنانة حقيقية في طور التكوين.
الأغنية التي أدتها هذا الموسم، «القريب منك بعيد»، كانت اختيارًا يحمل دلالة كبيرة؛ فهي من الأغاني التي تتطلب نضجًا شعوريًا وصوتيًا لا يتوفر عادة لدى صغار السن. لكن أشرقت أدتها بثقة جعلت الجمهور يشعر بأنها لم تغب يومًا عن الساحة. وبعد طلب لجنة التحكيم منها أن تعيد مقطعًا من «أما براوة»، أثبتت بذكاء أنها لم تفقد شيئًا من روح الطفلة الفنية التي أحبها الجمهور، بل أضافت إليها قوة وتجربة جعلت المقارنة بين الماضي والحاضر تصب في صالحها.
وهكذا، يمكن القول إن رحلة أشرقت خلال الثماني سنوات الماضية كانت رحلة تحول حقيقية، من طفلة موهوبة إلى فنانة شابة مستعدة لدخول عالم الاحتراف.
لماذا أصبحت أشرقت أحمد المرشحة الأقوى في The Voice 6؟ تحليل فني لأدائها، حضورها، واختياراتها… وهل تستطيع الوصول إلى النهائي وربما اللقب؟
منذ اللحظة الأولى التي ظهرت فيها أشرقت أحمد على مسرح The Voice 6، بدأ الكثير من المتابعين يطرحون سؤالًا واحدًا: هل يمكن أن تكون أشرقت هي المرشحة الأقوى هذا الموسم؟ الإجابة، وفقًا لأدائها وحضورها ومقارنة بسيطة بينها وبين مختلف المتسابقين، تبدو أقرب إلى "نعم". تمتلك أشرقت خليطًا فنيًا نادرًا يجمع بين القدرة الصوتية، والثقة، والتجربة، إضافة إلى شهرة سابقة جعلت الجمهور متحمسًا لمتابعة تطورها. هذه العناصر تجعلها واحدة من أبرز المتسابقات اللاتي يمكن أن ينافسن بقوة على لقب الموسم السادس.
التحليل الفني لأدائها يكشف أنها تمتلك صوتًا قادرًا على التحكم في الانتقالات بين الطبقات بسهولة، إضافة إلى قدرتها على استخدام النفس الطويل في الجمل الموسيقية الصعبة، الأمر الذي يمنحها أريحية كبيرة على المسرح. كما تتميز بقدرتها على تقديم الأغاني الكلاسيكية بطريقة عصرية دون أن تفقد روحها الأصلية، وهو أسلوب تتبعه عادة الأصوات الكبيرة التي تتجه نحو الاحتراف. ما يجعل أشرقت مميزة أيضًا هو إحساسها العالي بالأغنية؛ فهي تعرف متى ترفع الصوت ومتى تخفضه، ومتى تستخدم لمسات بسيطة لإيصال الشجن المطلوب.
أما من ناحية الحضور المسرحي، فقد أتقنت أشرقت الوقوف بثقة أمام الجمهور، مستفيدة من خبرتها السابقة في برامج المواهب، وهذا يمنحها نقطة إيجابية مقارنة بمتسابقين يظهرون لأول مرة. لغة جسدها هادئة لكنها قوية، ونظرتها ثابتة، وتفاعلها مع المدربين والجمهور طبيعي جدًا ويعكس شخصية فنية ناضجة. مثل هذه التفاصيل تجعل المتسابق يبدو محترفًا أكثر، وتمنح المشاهد انطباعًا بأن هذا الشخص جاهز للوصول إلى مراحل متقدمة من البرنامج.
من ناحية الشعبية، تمتلك أشرقت قاعدة جماهيرية واسعة منذ طفولتها، والجمهور عادة ما يدعم المتسابقين الذين تربطه بهم ذكريات. هذا يمنحها قوة إضافية في الحلقات اللاحقة، خاصة في مراحل التصويت. إضافة إلى ذلك، فإن انضمامها إلى فريق أحمد سعد قد يكون خطوة ذكية، لأن سعد يمتلك أسلوبًا قريبًا من أسلوبها في الإحساس، وقد يساعدها على اختيار أغنيات تظهر قوة صوتها وتنوعه.
باختصار، كل المؤشرات تشير إلى أن أشرقت أحمد ليست مجرد متسابقة عادية، بل مشروع نجمة حقيقية قادرة على الوصول إلى النهائي، وربما الفوز باللقب، إذا استمرت في تقديم نفس الأداء القوي الذي ظهرت به في أولى حلقاتها. ومع الدعم الجماهيري الكبير الذي تحظى به، قد تكون أشرقت واحدة من أبرز نجوم The Voice في تاريخه.


English